إخفاق تشلسي في التأهل لدوري الأبطال يكلف لاعبيه خسائر مالية فادحة
2025-09-30 04:59:52
يواجه نادي تشلسي الإنجليزي وأنجاله تداعيات مالية كبيرة بعد إخفاقه في التأهل لدوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، حيث سيخسر اللاعبون ملايين اليوروهات من رواتبهم السنوية. يأتي هذا في أعقاب الإقصاء المُذل من ربع نهائي البطولة القارية، بالإضافة إلى تراجع الفريق للمركز الحادي عشر في الدوري الإنجليزي، مما يجعل فرص التأهل شبه مستحيلة.
وكان الملياردير الأمريكي تود بوهلي، الذي استلم زمام الأمور في النادي مؤخراً، قد فرض نظاماً جديداً للمكافآت والرواتب يرتبط ارتباطاً مباشراً بالتأهل للمسابقات الأوروبية. هذا النظام الثوري يشكل قطيعة جذرية مع سياسة العهد السابق تحت قيادة رومان أبراموفيتش، الذي كان يكافئ اللاعبين على الفوز بالألقاب فقط دون اشتراط التأهل للمسابقات الأوروبية.
وكشفت تقارير صحفية أن اللاعبين الذين وقعوا عقوداً جديدة أو جددوا عقودهم في عهد بوهلي سيفقدون ما يقارب 30% من رواتبهم بسبب عدم التأهل لدوري الأبطال. وتفصيلاً أكثر، كانت بعض العقود تنص على زيادات تصل إلى 50% في حال التأهل للمسابقة القارية، مما يعني خسائر مضاعفة للاعبين.
هذه السياسة المالية الجديدة، رغم قسوتها الظاهرة، تخدم مصلحة النادي على المدى الطويل. فهي توفر حماية مالية ضد تقلبات الأداء الرياضي، وتحفز اللاعبين لأداء أفضل، كما تضمن استدامة مالية للنادي في ظل المنافسة الشرسة في عالم كرة القدم الحديث.
وفي المقابل، يحافظ اللاعبون القادمون من عصر أبراموفيتش على رواتبهم كاملة، مما يخلق تفاوتاً داخل غرفة الملابس بين فئتين من اللاعبين: واحدة تخضع للنظام الجديد وأخرى محافظة على امتيازات النظام القديم.
ويُعتقد أن إدارة النادي قد تجد نفسها مضطرة لتصفية عدد كبير من اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 12 لاعباً قد يغادرون النادي، بما فيهم نجوم كبار مثل ماسون ماونت وكريستيان بوليسيتش.
هذه التطورات تأتي في سياق إنفاق كبير قام به بوهلي على التعاقدات الجديدة، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات حوالي 611 مليون يورو. هذا الاستثمار الضخم، coupled with الإخفاق الرياضي، يضع النادي أمام خيارات صعبة وضرورية لإعادة التوازن المالي.
ولا شك أن هذه السياسة المالية الجديدة ستشكل سابقة مهمة في عالم كرة القدم، حيث تبحث الأندية عن طرق مبتكرة لربط الأداء الرياضي بالاستقرار المالي، في وقت أصبحت فيه المنافسة الاقتصادية لا تقل شراسة عن المنافسة الرياضية.